RSS

تحريف نَص رسالة تيموثاوس الأولى 3 – 16

مُكَافِح الشُّبُهات

قناة مكافح الشبهات – أبو عمر الباحث

سلسلة تحريف الكتاب المقدس

تحريف نَص رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس 3 – 16

الحمدُ لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

وبعد:
هذه سلسلة تحريف الكتاب المقدس أَبُثُّهَا إلى كل قارئٍ وباحثٍ عن الحق أو باحثٍ في هذا المجال.

أبثُّ هذه السِّلْسِلَةَ تصديقًا لكتاب الله عز وجل الذي أخبرنا أنَّ اليهود والنصارى كانوا يـُحَرِّفُونَ كُتُبَهُمْ.

وللرد على علماء النصارى الذين يُضَلِّلون شعوبهم وأقوامهم، ويخفون عنهم الحقائق!

ليصدوهم عن الحق ويمنعوهم من اعتناق دين الإسلام العظيم!

واليوم موعدنا مع نَصٍّ جديد؛ تكلم فيها كثيرٌ من الباحثين بحثًا ودراسة وفندوه وأثبتوا تحريفه!

و هو نص رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس فصل 3 عدد16:

يقول الكاتب:

[ وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ، تَبَرَّرَ فِي الرُّوحِ، تَرَاءَى لِمَلاَئِكَةٍ، كُرِزَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، أُومِنَ بِهِ فِي الْعَالَمِ، رُفِعَ فِي الْمَجْدِ ].

وحتى لا يَتَشَتَّتَ القارئُ الكريم، فسيكون كلامي…

View original post 2٬661 كلمة أخرى

 
أضف تعليق

Posted by في أكتوبر 11, 2018 بوصة Uncategorized

 

هل شبّه النبيّ صلى الله عليه وسلم اليهود بالفئران ؟!

هل شبّه النبيّ صلى الله عليه وسلم اليهود بالفئران ؟!

هذه سلسلة ردود علمية لكشف أكاذيب المُنصر الفاشل رشيد حمامي بالأدلة والمواثيق.

قال المُنصر :

Screenshot_٢٠١٥-١١-١٧-٢٢-١٦-٤٤

الرد :

قلنا هذا التأويل خاطئ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يُشبه اليهود بأنهم فئران حسب نص الحديث نفسه , إذاً ما هو المعنى ؟!

بدايةً نقول لماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم هذا الكلام ؟!

هُناك قصةً مشهورة عن أصحاب السبت التي وردت في سورة الأعراف وهي باختصار  :

أن قريةً من بني إسرائيل كانوا لا يفعلون الذنب بحيلة على الله عز وجل بمعنى :

أن الحيتان وهي الأسماك كانت تأتيهم يوم السبْت وتتكاثر على النهر لكن الله عز وجل منعهم من الصيد يوم السبت وهذا يُعد من باب الابتلاء لحكمةً عنده سبحانه وتعالى , فاشتهوا الأسماك  من كثرة ما يرونها أمامهم ولا يستطيعون صيدها فبدأ واحد تلو الآخر أن يحفروا حفرةً لتقع الحيتانُ فيها ويأكلونها بعد يوم السبت ويقولون نحنُ لم نصد شيئاً بل هي من اتتنا وهذا يقع تحت أمرين :
1- استخفافهم بالله عز وجل.
2- استحلال للمعصية.
فكانوا على ثلاث فرق الأولى من ذكرنها والثانية من لم تفعل الذنب ولم تُنكر عليهم والثالثة أنكرَت ولم تدخل في هذا الذنب ففصلوا بينهم وبين هؤلاء القوم بسور ثم مر الوقت فجعلوا يُطلون عليهم فوجدوهم قد مُسخوا.
وهذه هي الآيات:
بسم الله الرحمن الرحيم.
(الأعراف)( 163 )(وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ)

(الأعراف)( 164 )(وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ)

(الأعراف)( 165 )(فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ)

(الأعراف)(o 166 o)(فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ)

إذاً المسخ نتيجة أنهم ما قدروا الله حق قدره.

نأتي للسياق الحديث :

واجهة 2

1

نلاحظ الآن أمرين هامين :

الأول : أن النبي صلى الله عليه وسلم أثناء حديثه تكلم عن فئة فُقدت من بني إسرائيل ولم يُشبه أحدًا من البشر بالحيوان.

الثاني : أن النبي صلى الله عليه وسلم قاس مسألة المسخَ كما ذكرناها آنفاً على هذا الكائن بخصوص هذه الفئة ظناً منه وليس جزماً بوقوع المسخَ فيه لعلة فما هي هذه العلة ؟!

قد يقول قائل كيف يظن النبي وهو لا ينطق عن الهوى ؟!

نقول : هذا فهم خاطئ لأقوال النبي عليه الصلاة والسلام والدليل على ذلك ما أخبر به النبي عليه الصلاة والسلام بنفسه كما سنُبين.

واجهة

حديث التأبير

ما اسم هذا الباب ؟!
نقتبس جُملة من الباب وهي :
( دون ما ذكره صلى الله عليه وسلم من معايش الدنيا على سبيل الرأي ).

ثُم ساق الإمام مُسلم حديثًا يؤكد المعنى أعلاه , في الحديث الأول قال النبي صلى الله عليه وسلم :

( وإنى لا أرها إلا الفأر ).
هل هذا الّلفظ فيه جزمٌ بوحي أم أنه لم يجزم بهذا القول , بالطبع لا !

فاستدلال المُعارض أو المُحتج بالآية ليس في محله.

ونفهم مما ذكرناه أن الوحي يؤخذ من النبي عليه الصلاة والسلام بصيغة الجزم , وسأطرح المثال إن شاء الله.

النقطة الثانية :

لماذا النبي صلى الله عليه وسلم اختار الفأر دون غيره من الكائنات ؟!

والجواب : ما ذُكر في تفسير الآية الكريمة

واجهة مُجلد البغوي

الواجهة للبغوي

تفسير البغوي

إذاً الظن جاء لأن بني إسرائيل كانوا يرون ألبان الإبل حرام عليهم.

ورأى النبي الفأر يشرب من لبن ويترك لبن.

بقيت نقطة سأسردها بخصوص هذه النقطة إن شاء الله.

النقطة الثالثة :

هل تنبأ النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك أن المسخ ليس له نسل أم لا؟!

والجواب :

واجهة
2
هذا الحديث هو بصيغة الجزم التي تحدثنا عنها فإنه جزم بقوله هنا عليه الصلاة والسلام أن الله عز وجل لم يجعل نسلاً لما مَسخ فنفى الظن الأول باليقين ( الوحي ) وهذا ما بلغه عن الله عز وجل , وقد ذكر هذا الحافظ ابن حجر في الفتح فقال :

fbssb00

مجلد الفتح

شرح الحافظ إبن حجر

والنقطة الأخيرة في هذا الباب والتي وعدت بسردها :

قد يسأل سائل هل الإنسان عند مسخه سيمتثل للشرع ؟!

قلنا :
بدايةً هذا الأمر سيكون مُقيداً لأنه مبنيٌ على الظن وعليه , فإننا سنرج إلى معنى المسخ أصلاً :

معنى المسخ لغوياً :
1-

مَسخ: ( اسم )

مصدر مَسَخَ

إِنَّهُ الْمَسْخُ بِعَيْنَيْهِ : القُبْحُ

دَعَا لَهُ بِالْمَسْخِ : أَنْ تَتَحَوَّلَ نَفْسُهُ إِلَى بَدَنِ حَيَوَانٍ يُنَاسِبُهُ فِي الأَوْصَافِ.

2-

مسَخَ: ( فعل )

مسَخَ يَمسَخ ، مَسْخًا ، فهو ماسخ ، والمفعول مَمْسوخ ومسيخ ومِسْخ

مسَخَه اللهُ : حوَّل صورتَه إلى أخرى أقبح منها ؛ شوّه صورتَه ، أفقده طبيعتَه الخاصّة

3-

مسَخ :

مسخ – يمسخ ، مسخا

1 – مسخه : حول صورته إلى صورة قبيحة .

استنتجنا من معنى المسخَ في اللغة أن الشكل هو ما يتأثر من التغيير لا شيء آخر من مواصفاته , والدليل على هذا أنه من بعد مسخه سيُرد للعذاب إذ أن المسخ باقٍ فيه حتى مماته وما عليه إلا الامتثال لما يرى فيه خير حتى يُخفف عنه عذابه.

وهذا الجواب قلنا أنه على سبيل أن المسخَ له نسل لا افتراضي وهو عقليٌ لدى أي أحد عرف معنى المسخَ.

تم بحمد الله.

 

بيان تدليس الحيدري على شيخ الإسلام إبن تيمية.

بيان تدليس الحيدري على شيخ الإسلام إبن تيمية.

بيان تدليس الحيدري على شيخ الإسلام بن تيمية
رداً على الشيعي كمال الحيدري.
هل طعن شيخ الإسلام في الصحابة رضوان الله عليهم ؟!

نُشر مقطع في الآونة الأخيرة دلسَ فيه كمال الحيدري على شيخ الإسلام واتهمه بأنه ينفي العدالة عن الصحابة رضوان الله عليهم فوقع في الأغلاط والوهم وفشل فشلاً ذريعاً في تحقيق مراده.

تفصيل ما ذكره الشيخ في كتابه ( منهاجُ السُنَّة ) ينحصر في نقطتين كما ذكرهم المُعمم ودلس أثناء نقلهم وهما :

الأول : أن بن تيمية كان يرد على الشيعي على أنه ذكر أن المُنافقون يُعرفن ببغضهم لعلي واستدل الشيعي برواية فرد عليه شيخ الإسلام كما سأعرض المرجع للمشاهدين أن الخلاف مع على أو القدح فيه لا يُعد نفاقاً إلا بشروط.

الثاني :

أن الشيعي ذكر آية عامة في حب المؤمنين وخصصها أنها نزلت في علي رضي الله عنه بروايتين فرد عليه شيخ الإسلام كما سأعرض المرجع وفيه الروايتين وعلى حصره وكلامه أن المحبة لعليّ دون غيره.

0

لاحظوا أنه خصّ الآية بعلي رضي الله عنه.

1

2

وضع أدلة على نفى التخصيص وأثبت بطلان الحديث.

3

حسمّ شيخ الإسلام الأمر هُنا ووضع الشرط الذي يكون صاحب البُغض عندها مُنافقاً , وهو أن يبغضه لتوحيده وجاهده فهو منافق بلا شك !

وليس البُغض البشري الدنيوي الذي قد يقع لأي إنسان.

4
وهنا يُبين شيخ الإسلام أن من سمع أن بعض الأنصار شيء أبغضه منهم ذكر أنه مُخطئ ولم يقل أنهُ منافق!

حتى أن شيخ الإسلام قال أن أعتقد في الصحابة اعتقاد غير مُطابق وظن فيهم أنهم كانوا كفار أو فُساق فذكر أنهم ظالمون ضالون أياً كان مذهبهم.

وهذا بخلاف من طعن في الصحابة لبغضه للتوحيد الذي هُم عليه والجهاد وهذا مشهور عن المُنافقين , بخلاف الخوارج وغيرهم من أهل البدع فإنهم كانوا يُجاهدون ولم يبغضوا التوحيد بل كان الزيغ لظلم وضلال فلم يُسمى نفاق , فضلاً عن أن يتهم شيخ الإسلام الصحابة بذلك فهُم نقلةُ الدين , وما علمناه أن الخلاف الذي دعى للبغض ليس من هذه الأنواع ولله الحمد.


5

وذكر شيخ الإسلام أنه ليس هُناك عاقل يقول أن بُغض علي يُعد نفاقاً بل ويتفرد بذلك أي أنه ليس هُناك صفةٌ يُعرف بها النفاق غيرٌ ذلك ؟!
فذكر بعض الصفات التي يُعرف بها المُنافق رداً على ما ادعاه.

6
وذكر صفات الرافضة التي توحي إلي نفاقهم الغليظ بل أنهم يتعبدون بنفاقهم , وذكر التقية التي بُني عليها دينهم.

7
فأيٌ من الصحابة عُلم عنه أنه يبغض الإيمان بالله ورسوله والجهاد في سبيله ؟!

8 نهاية النقطة الأولى

ويختّم شيخ الإسلام هذه النقطة أن الكُفار والمنافقون كانوا يبغضون عُمر أكثر على أساس أننا بنينا على أن عليٌّ حقاً يُعرف أن مُخالفيه مُنافقون , فَذكرَ أن من قتل عمر كافراً ومن قتل علياً كان ضالاً مُبتدعاً , زاعماً أن في قتله محبةً لله ورسوله أي قاتله لم يكن مُعادياً للتوحيد ولا للجهاد وإنما كان ضالاً فضلاً عن المُنافقين فإنهم عكس ذلك.

فأين انتقص شيخ الإسلام من الصحابة رضي الله عنه ؟!

أم أن الصحيح أنه كان يُظهر أن البُغضُ أنواع وفصلها ولم نقف قطُ على مصدر فيه أن الصحابة أبغضوا علياً في في سياق ما يدعوهم للنفاق.

بل إن البُغضُ الذي وقع كان في أمور دنيوية وحتى لو أمر يتعلقُ بالدين كمثال قتال الصحابة بعضهُم بعضاً سماهم الله عز وجل المؤمنين , قال عز وجل :-

(الحجرات)(o 9 o)(وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)

فذكر شيخُ الإسلام بُغض ونقض بعض الصحابة من علي لا يُعد نفاقاً كما أراد أن يُبين الشيعي.

وإنما أراد شيخ الإسلام أن يقول ( لو كان إظهار النفاق في بُغض عليّ فكيف وقد كان من الصحابة من يبغضه ؟!
إذاً هُم منافقون ؟!
فكيف صلى المؤمنون عليهم إذاً ؟!
والله عز وجل يقول :
(التوبة)(o 84 o)(وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ).

وهذا أكبر دليل على أن شيخ الإسلام أراد أن يُثبت أن البُغض أنواع وأنه ليس كُل من بغض عليٌّ مُنافق.

أما المثال الثاني :

في نفس المُجلد.

9
كما نلاحظ أن الشيعي قال أن المحبة مثبته له فقط وليس لغيره , قصد بهذا أن من لم يحبه وأبغضه في أمر ما إذا هو ليس بمؤمن لأن الله عز وجل أرسل في قلوب الناس حبه دون غيره من المؤمنين ؟!

فقال شيخ الإسلام إن الروايتين لم يصحوا.

10

وأعم في الصفحة التالية أن الآية عامة واستدل بأن الحسنّ والحُسين الشيعة يُعظمونهم ويحبونهم , فكيف يُخصصها بعليٌّ فقط !

فذكرَ أن الله عز وجل جعل في قلوب المؤمنين حب للصحابة فكيف حصرها في عليٌّ رض الله عنه دون غيره ؟!

ثُم ذكر الخُلفاء وخصهم فكيف بعليٌّ فقط ؟!

ثُم خصَ أبي بكرٍ وعمر وحب الأصحاب والمُسلمين لهم , فكيف بعليٌّ فقط ؟!

ثُم ذكرَ أن هُناك من كان يبغضهُ من الصحابة والتابعين , والمقصود هنا هل غاب عن الصحابة هذا التأويل وهو الحصر وأن ليس غيره فقط من يُحبَ وإن كان هُناك من أبغضه فهل هو ليس بمؤمن ؟!

وكما ذكرنا آنفاً ما معنى البُغض الذي وقع.

11

وأنصف شيخ الإسلام هُنا وبين موقف من أبغض سواءً من شيعة عُثمان أو شيعة عليٌّ ولم يتهم أحدٌ بالنفاق ولا البعد عن الإيمان , إذاً لانتقص من عدالته.
بل كان ذِكره لذلك ليس للطعن في الصحابة ولا التابعين بل قصد به دفع الشُبهة عن الصحابة كما بينت.
فلماذا دلس الحيدري وأخفى السياق الذي قصده شيخُ الإسلام ؟!

ثُم أكمل كلامه بقوله إن أهل السُنَّة يقولون أنَ الطعنُ في الصحابة زندقة , فأين هذا الطعنُ الذيّ ذكره شيخ الإسلام أو أشار به أن الصحابة استخدموه , وسنطلع على مرجع آخر لكي نفهم من هو الذيّ زندقه العلماء.

 

قال أبو زرعة الرازي في كلامه على معتقد أهل السنة والجماعة:
إذا رأيت أحداً ينتقص أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق، وذلك أن الرسول حق، والقرآن حق، وما جاء به حق، وإنما نقل ذلك كله الصحابة، وهؤلاء يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة، والطعن بهم أولى، وهم زنادقة.

وهذا القولُ مشهور عن أبي زُرعة الرازي وقد أوضح فيه مُراد ما عليه أهل السُنَّة وأن المُراد هنا أن الطعن يُجب الانتقاص منهم وإبطال الكتاب السُنَّة.

والسؤال هل في كُل ما مضى ذكره طعنٌ يوجب إبطال الكتابِ والسُنَّة ؟!

أم أنه خلاف سائغُ قد يقع لأي أحدٍ من البشر أم أن الصحابة معصومون من ذلك ؟!

وبذلك قد أُبطل مُراد الحيدري من الطعن في الصحابة رضي الله عنهم ومن النيِل من شيخ الإسلام.

وبينا مُراد ذكر شيخ الإسلام لذلك.

والحمد لله رب العالمين.

وصل اللهم وسلم على نبينا مُحمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

كتبه :
عُمر خطاب.
وراجعه الشيخ : أبي عمر الباحث _ مكافح الشبهات
مدونة نهاية.

 
أضف تعليق

Posted by في نوفمبر 12, 2015 بوصة شبهات حول الصحابة

 

الأوسمة: , , , , , , , , , , , , , , , ,

البواقع

هل أحل الإسلام الكذبّ ؟!

رداً على النصارى والقرآنيين

شاع في الآونة الأخيرة كثرة تداول حديث مشهور فيما معناه أن الكذب لا يحل إلا في ثلاث مواضع هذه المواضع المُسلم أصلاً ليس مُلزماً بها إنما هي قد تقع للمُسلم تحت بند الظرف باستثناء الحرب فإن الحروب معلوم في أصلها الخدعة وفي أي ملة من الملل لا يُنكرها أحد وتُستعمل مع أي عدو وهي مطلوبة.

الحديث :
1939 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، ح وَحَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ، وَأَبُو أَحْمَدَ قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
” لَا يَحِلُّ الكَذِبُ إِلَّا فِي ثَلَاثٍ: يُحَدِّثُ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ لِيُرْضِيَهَا، وَالكَذِبُ فِي الحَرْبِ، وَالكَذِبُ لِيُصْلِحَ بَيْنَ النَّاسِ ” (1).

وكما نرى في الحديث السابق أنهم ثلاث مواضع فقط وليس فيهم ضرر وليس فيهم حث على أن تكون هذه المواضع صفة مُستمرة في معيشة المُسلم فهي مواقف قد تكون من الصُدف كما سنُبين.

تفصيل الحديث:-

النقطة الأولى :
كذب الرجل في الحرب، بمعنى إذا أمسك بي أعدائي، وسألوني عن الأسرار العسكرية والحربية لجيشنا، فهل أقول لهم الحقيقة ؟

النقطة الثانية :
كذب الرجل على زوجته ليصلح من شأنها، تخيل أخي امرأة قبيحة المنظر وسألت زوجها ما رأيك فيَّ، فهل سيقول لها الحقيقة أنها قبيحة ؟

النقطة الثالثة :
 كذب الرجل ليصلح بين المتخاصمين، فحينما يكون لك صديقان مختصمان، وكل منهما يشتم على الأخر، فهل ستقول لكل منهما ان الآخر شتم عليه ؟؟
أما ستقول كلاماً خيراً بحيث تحاول الإصلاح بينهما وحتى ولو كنت لا تعرفهم وتوهم الطرفين أنك تعرف أحدهم ؟؟

بالتأكيد سيكون الجواب ( بنعم ) سأفعل ذلك فهذه الأمور لا تجر ضرراً بل تأتي بالمنفعة وتجنب المساوئ.

ومما يجب معرفته أن الكذبّ صفةٌ مذمومة في دين الإسلام  وهذا لا يخفى على أي فرد من المُسلمين عالماً كان أو عامياً.

وتم ذكر صفة الكذب بأنها صفةٌ مذمومة في كتاب الله عز وجل وفي سُنّة النبي صلى الله عليه وسلم.

1- ذكره في القرآن

قال عز وجل : (الأنعام)(o 93 o)(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آَيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ).

وقال عز وجل : (الأنعام)(o 21 o)(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ)

2- ذكره في السُنَّة :


6094 – حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى البِرِّ، وَإِنَّ البِرَّ يَهْدِي إِلَى الجَنَّةِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يَكُونَ صِدِّيقًا. وَإِنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الفُجُورِ، وَإِنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا» (2).

والآيتين والحديث لا يحتاجون لشروح فهم بائنين واضحين الدلالة.

النقطة الهامة في هذا الموضوع , وهي هل تفرد الإسلام العظيم بهذا الأمر؟

أم أنه موجود عند من يعترضون ؟!

سنعرض كتب النصارى ليتبين أن هذا الموضوع لم يتفرد به المُسلمون فقط.

Arabic_bible-Van_Dyke_translation

إجيل متى وبيان الكذب في الحرب

ذُكر في هذه النصوص أن بُطرس أنكر المسيح وهذا كذب خدعة لأنه تلميذ المسيح فكيف يقول أنه لا يعرفه ؟!

قال ذلك لكي لا يُقبض عليه هو الآخر أو يُسلم المسيح , فلماذا كذب بُطرس  إلا إذا كان هذا النوع من الكذب مُباحاً  أم أنكم ستُكذبون بُطرس وتُحملوه خطيئة هذا الموضوع ؟

بل إن بُطرس حلف أكثر من مرة كما بينت النصوص فهل سيحلف  هذا الرجل كذباً إلا إذا كان الفعل مُباحاً ؟

هُناك مرجع آخر للنصارى يُفصل هذه المسألة.

Capture

fgfg

هُنا يُفصل المُصنف أنواع الكذب ويذكر أن منها مُباحاً وبدأ يسرد عدة مواقف في الكتاب المُقدّس ويبين أنها من الكذب الذي لا يجرُ معه عقوبة.

qqq

هنا يذكرُ أن النبي داود فعل حيلةً لينجوا من القتل والأسر فهل أعدوه كذاباً ؟!

بل قال المُصنّف : أن هذا الأمر لا يجب فيه قانون وإن وحب فسيكون لطيفاً.

ويذكر المُصنّف لفتة رائعة يرد بها على من هاجموا المُسلمين بنقد الحديث , يقول :

وبحسب السبب وعلى الجملة أقسام الكذب كثيرة جداً فما كان منها يقتضي فضيلة ومنفعة للغير ليس فيه خطية ولا يلزمه القانون.

قلتُ : بل الأمرُ عندنا أهون من ذلك فقد اُحل في ثلاث مواضع فقط وليس غيرهم فأي الفريقين خير ؟!

المراجع:-

(1) سنن الترمذي ت شاكر (4/ 331)

[حكم الألباني] : صحيح دون قوله ليرضيها.

(2) صحيح البخاري (8/ 25)

 
أضف تعليق

Posted by في نوفمبر 12, 2015 بوصة شبهات حول رسول الله

 

الأوسمة: , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , ,

بُشرى صحابة رسول الله بالجنة . رداً على الشيعي ( طارق يوسف ).

مدونة نهاية . عمر خطاب

 

نسف شُبهات الرافضي (طارق يوسف )

 

حول صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم

بُشرى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة ؟! ردًا على  ( طارق يوسف)

الحمد لله والصلاة والسلام على حبيب قلوبنا محمد رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ثُم أما بعد :

هذه سلسلة ردود علمية على الشيعي ( طارق يوسف ) حول الصحابة رضي الله عنهم.

 

في إحدى الخُطب ( لطارق يوسف ) أخذ منها بعض الدقائق ليطعن في حديثٍ مشهور عن الصحابة رضي الله عنهم وهو حديث ( العشرة المُبشرون بالجنة ).

فأخذ يُستدل بروايات أخرى ذات تأويلٍ فاسدٍ ليُبطل الرواية أولاً ثم يقدح في الصحابة ثانياً وأنهم لا يستحقون الجنة وإلى آخره من الافتراءات التي قالها في هذا المقطع.

وإليكم بيان ما استدل به :

أولاً :

استدل برواية ” العشرة المُبشرون ” وأوهم السامعين أنه ليس هُناك غيرهم مُبشرٌ بالجنة، والدليل على ذلك أنه استدل برواية سعد بن أبي وقاص ليُوهم أنه ليس هُناك غير العشرة فقط  !

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ سَمِعْتُ مَالِكًا يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي النَّضْرِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ :

مَا سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِأَحَدٍ يَمْشِي عَلَى الْأَرْضِ إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ إِلَّا لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ قَالَ وَفِيهِ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ { وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ } الْآيَةَ قَالَ لَا أَدْرِي قَالَ مَالِكٌ الْآيَةَ أَوْ فِي الْحَدِيثِ.(1)

فهل ما أوهم به طارق يوُسف متابعيه صحيحاً ؟

 

قد يقول قائلُ لماذا إذاً دائماً  ما نسمع أنه هُناك عشرة مُبشرون فقط ؟!

فيُقال :

لأن العشرة ذُكروا في حديثٍ واحد لذلك مشهور عند أهل السُنة أن يُقال العشرة المُبشرون والدليل :-

 حدثنا صالح بن مسمار المروزي حدثنا ابن أبي فديك عن موسى بن يعقوب عن عمر بن سعيد عن عبد الرحمن بن حميد عن أبيه أن سعيد بن زيد حدثه في نفر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عشرة في الجنة أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان وعلي والزبير وطلحة وعبد الرحمن وأبو عبيدة وسعد بن أبي وقاص قال فعد هؤلاء التسعة وسكت عن العاشر فقال القوم ننشدك الله يا أبا الأعور من العاشر قال نشدتموني بالله أبو الأعور في الجنة قال أبو عيسى أبو الأعور هو سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وسمعت محمدا يقول هو أصح من الحديث الأول .(2)

كما نرى فقد أورد العشرة في حديثٍ مُنفردين فلذلك كان مشهور عند أهل السُنة أن يُقال أن هؤلاء هم العشرة وكثُر الحديث عنهم فيُظن عند العوام أنهم هم فقط !

وليس هُناك غيرهم , لكن العلماء يعلمون أن هُناك آخرون بُشروا بالجنة.

ومنهم :

1.        فاطمة الزهراء رضي الله عنها. كما في البخاري

2.       حمزة بن عبد المطلب

3.       زيد بن حارثة

4.       زيد بن عمرو بن نفيل

5.       حارثة بن النعمان

6.       بلال بن رباح

7.       أبو الدحداح

8.       ورقة بن نوفل

9.       الحسن

10.   الحسين

وغيرهم بأخبار صحيحة الإسناد.(4)

 

فإن قيل :

كيف يُذكر عبدُ الله بن سلام  أنه (عاشر عشرة) ومن ظاهر الكلام أنه من العشرة فكيف لا يُذكر؟!

فقد أجاب على هذا العلماء بهذا الجواب :

قالصاحب المرقاة:

{ قوله: فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يَقُولُ: ” إِنَّهُ “) ، أَيْ: عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلَامٍ (” عَاشِرُ عَشَرَةٍ فِي الْجَنَّةِ “) . أَيْ مِثْلُ عَاشِرِ عَشَرَةٍ، وَنَحْوُهُ أَبُو يُوسُفَ أَبُو حَنِيفَةَ إِذْ لَيْسَ هُوَ مِنَ الْعَشَرَةِ الْمُبَشَّرَةِ، كَذَا ذَكَرَهُ مِيرَكُ، وَهُوَ قَوْلُ الطِّيبِيِّ، أَوِ الْمَعْنَى يَدْخُلُ بَعْدَ تِسْعَةِ نَفَرٍ مِنَ الصَّحَابَةِ فِي الْجَنَّةِ، ذَكَرَهُ السَّيِّدُ جَمَالُ الدِّينِ، وَفِيهِ أَنَّهُ يَلْزَمُ تَقَدُّمُهُ عَلَى بَعْضِ الْعَشَرَةِ، فَلَعَلَّهُ الْعَاشِرُ مِنَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا مِنَ الْيَهُودِ، أَوْ مِمَّا عَدَا الْعَشَرَةَ الْمُبَشَّرَةَ فَيَدْخُلُ الْجَنَّةَ بَعْدَ تِسْعَةَ عَشَرَ مِنَ الصَّحَابَةِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ) . وَكَذَا النَّسَائِيُّ }.((4

 

أما قوله أن سعدًا لم يكن يعرف أنه من العشرة.

فيُقال له :

الرواية التي ذكرناها وفيها تصريحٌ أن سعدًا من أهل الجنة وأخبر بذلك رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وعليه ; فبعيد أن لا يكون سعد علم بهذا.

وقد شرحنا قوله الخاص عن ( عبد الله بن سلام )

وأجاب الحافظ رحمه الله عن هذا التأويل فقال :

{ قَوْلُهُ عَنْ أَبِي النَّضْرِ فِي رِوَايَةِ أَبِي يَعْلَى عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ عَنْ أَبِي مُسْهِرٍ عَنْ مَالِكٍ حَدَّثَنِي أَبُو النَّضْرِ قَوْلُهُ عَنْ عَامِرٍ فِي رِوَايَةِ عَاصِمِ بْنِ مُهَجِّعٍ عَنْ مَالِكٍ عِنْدَ الدَّارَ قُطْنِيِّ قَالَ سَمِعْتُ عَامِرَ بْنَ سَعْدٍ قَوْلُهُ عَنْ أَبِيهِ فِي رِوَايَةِ إِسْحَاقَ بْنِ الطَّبَّاعِ عَنْ مَالِكٍ عِنْدَ الدَّارَ قُطْنِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي قَوْلُهُ مَا سَمِعْتُ إِلَخْ اسْتُشْكِلَ بِأَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ قَالَ لِجَمَاعَةٍ إِنَّهُمْ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ غَيْرَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلام وَيبعد أن لا يطلع سَعْدٌ عَلَى ذَلِكَ وَأُجِيبَ بِأَنَّهُ كَرِهَ تَزْكِيَةَ نَفْسِهِ لِأَنَّهُ أَحَدُ الْعَشَرَةِ الْمُبَشَّرَةِ.((5

فهذا مُختصر من كلام الحافظ لينفي هذا التأويل.

 

يقول أن الإمام البخاري لم يُخرج حديثاً يشهد لعليٍّ بالجنة ؟!

 

فيُقال :

إن هذا ليس دليلاً على بطلان الأحاديث الصحيحة المُجمع على صحتها فقد بوَّب البخاريُّ باباً في المناقب لأمير المؤمنين ومنها نستنتج أننا لا نحتاج لتصريحٍ بل لو ذهبنا وجمعنا الشواهد والتصريحات بأنه من أهل الجنة رضي الله عنه فهي كثيرة. ولله الحمد.

ثم أشار بقول لا أراه إلا أنه منسوباً لأبي بكر وهو مشهور ولم أقف له على سند وأكثر من محقق لم يقفوا على هذا الأثر.

 

كما ذُكر هنا في هذه الفتوى :

قائل :”لا آمن مكر ربي…”

السُّؤَالُ

ـ من القائل :” لا آمن مكر ربي حتى ولو كانت إحدى قدمي في الجنة”ـ

الفَتْوَى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

يقال إنه لأبي بكر الصديق لكن لم نقف له على مصدر.

والله أعلم. (6)

 

ثم استدل في نفس المقطع بحديث بعيدٍ عن السياق ليطعن في الصحابة المُبشرين المشهورين , وبيان هذا الحديث الذي بوبه الإمام مُسلم في صحيحه ( باب حكم الفيء (7).

والنقاط التي أراد بها الطعن في الحديث قد رد عليها أهل العلم قديما وأزالوا الشُبهة عنها , ولكنه بُردد شُبهات الرافضة ومن على شاكلتهم , والله المُستعان.

والنقاط هي :

1.        قول العباس لعليٍّ رضي الله عنه ( الكاذب الآثم الغادر الخائن ).

2.        زعمه اتهام عمر أنه قال أن علي والعباس قالوا عن أبو بكر أنه : ( كاذباً آثماً غادرٍ خائناً ).

3.       زعمه أن عمر رضي الله عنه قال أن علياً والعباس اتهموه بالكذب وإلخ

4.       قوله لماذا جاءوا عمر رضي الله عنه مع أنهم يعلمون حديث الإرث.

والرد على هذا من وجوه :

أولها :
قال المازري  : وإذا كان هذا اللفظ لا بد من إثباته ، ولم نضف الوهم إلى رواته فأجود ما حمل عليه أنه صدر من العباس على جهة الإدلال على ابن أخيه ; لأنه بمنزلة ابنه ، وقال ما لا يعتقد وما يعلم براءة ذمة ابن أخيه منه ، ولعله قصد بذلك ردعه عما يعتقد أنه مخطئ فيه ، وأن هذه الأوصاف يتصف بها لو كان يفعل ما يفعله عن قصد ، وأن عليا كان لا يراه إلا موجبة لذلك في اعتقاده ، وهذا كما يقول المالكي : شارب النبيذ ناقص الدين ، والحنفي يعتقد أنه ليس بناقص ، فكل واحد محق في اعتقاده ، ولا بد من هذا التأويل لأن هذه القضية جرت في مجلس فيه عمررضي الله عنه – وهو الخليفة ، وعثمان وسعد وزبير وعبد الرحمنرضي الله عنهم – ولم ينكر أحد منهم هذا الكلام مع تشددهم في إنكار المنكر ، وما ذلك إلا لأنهم فهموا بقرينة الحال أنه تكلم بما لا يعتقد ظاهره مبالغة في الزجر ، قال المازري : وكذلك قول عمررضي الله عنه – : إنكما جئتما أبا بكر فرأيتماه كاذبا آثما غادرا خائنا ، وكذلك ذكر عن نفسه أنهما رأياه كذلك ، وتأويل هذا على نحو ما سبق وهو أن المراد أنكما تعتقدان أن الواجب أن نفعل في هذه القضية خلاف ما فعلته أنا وأبو بكر ، فنحن على مقتضى رأيكما لو أتينا ما أتينا ونحن معتقدان ما تعتقدانه لكنا بهذه الأوصاف ، أو يكون معناه : أن الإمام إنما يخالف إذا كان على هذه الأوصاف ويتهم في قضاياه فكان مخالفتكما لنا تشعر من رآها أنكم تعتقدان ذلك فينا .
والله أعلم . (
(8

وهذا هو التأويل المُنصف في هذه المسألة لقول العباس عمّ علي رضي الله عنهم هذا القول.

 

الوجه الثاني :

أن عمُر بن الخطّاب رضي الله عنه لم يقل أن علياً والعباس قالوا أن أبو بكر { كاذباً آثماً غادرٍ خائناً } بل قال كما أولَّه المازري وكما هو واضح في الرواية :

قال المازري : وكذلك قول عمررضي الله عنه – : إنكما جئتما أبا بكر فرأيتماه كاذبا آثما غادرا خائنا ، وكذلك ذكر عن نفسه أنهما رأياه كذلك ، وتأويل هذا على نحو ما سبق وهو أن المراد أنكما تعتقدان أن الواجب أن نفعل في هذه القضية خلاف ما فعلته أنا وأبو بكر ،فنحن على مقتضى رأيكما لو أتينا ما أتينا ونحن معتقدان ما تعتقدا نه لكنا بهذه الأوصاف. (9)

فإن قيل وما الدليل على هذا التأويل ؟

فيُقال لأن لفظ الرواية لم يأتي كما زعمه المُعترضّ كذباً أن علياً والعباس قالوه بل قال هذا بُناءً على رؤيتهم للقسمة المُخالفة لرأيهم.

الوجه الثالث :
أن عمر رضي الله عنه لم يقل أنهم اتهموه بكذا وكذا بل بنى على رؤيتهم هذا الكلام وأخبرهم بذلك كما في الرواية
.

ولو أنهم اتهموه بذلك لما تحاكموا إليه ؟

الوجه الرابع :
أن Yتيان عليٍ والعباس رضي الله عنهم لعمر رضي الله عنه لم يكنّ لأجل الإرث بل مجيئهم إليه بسبب الحادثة بين الصحابي العباس عم رسول الله وعم الإمام علي في توزيع أموال فيء بنى النضير
.

وليس مجيئهم من أجل الإرث كما ذكر , وإنما احتج عمر رضي الله بهذه الرواية كما ذكرنا سابقاً لبيان أن القسمة تسير كما أمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشهدهم بهذا الأثر على أنه هو وأبا بكر يسيرون على ما سار عليه النبي صلى الله عليه وسلم ,فإن قيل : إذاً لماذا ذهبوا إليه حين الإرث ؟!

فيُقال :-
قال
 المازري : وأما الاعتذار عن علي والعباسرضي الله عنهمافي أنهما ترددا إلى الخليفتين مع قوله صلى الله عليه وسلم : لا نورث ما تركناه فهو صدقة وتقرير عمررضي الله عنه – أنهما يعلمان ذلك ، فأمثل ما فيه ما قاله بعض العلماء أنهما طلبا أن يقسماها بينهما نصفين ينفقان بها على حسب ما يفعل الإمام بها لو وليها بنفسه ، فكره عمر أن يوقع عليها اسم القسمة ، لئلا يظن لذلك مع تطاول الأزمان أنها ميراث ، وأنهما ورثاه ، لا سيما وقسمة الميراث بين البنت والعم نصفان ، فيلتبس ذلك ، ويظن أنهم تملكوا ذلك. (10)
ومعنى ذلك أن علياً والعباس كانوا يعلمون أن النبي قال ذلك ومجيئهم إلي أبا بكر رضي الله عنه ليس من أجل الإرث
:

وشاهد على ذلك أيضا ما ذكره الإمام النووي :

وأما قول عمر جئتماني تكلماني وكلمتكما في واحدة ، جئت يا عباس تسألني نصيبك من ابن أخيك ، وجاءني هذا يسألني نصيب امرأته من أبيها . فيه إشكال مع إعلام أبي بكرلهم قبل هذا الحديث ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا نورث ) وجوابه أن كل واحد إنما طلب القيام وحده على ذلك ، ويحتج هذا بقربه بالعمومة ، وذلك بقرب امرأته بالبنوة ،

وليس المراد أنهما طلبا ما علما منع النبي صلى الله عليه وسلم ومنعهما منه أبو بكر ،وبين لهما دليل المنع ، واعترفا له بذلك . (11)

تم بحمد الله.

 

المراجع :-


(1)  صحيح البخاري ـ م م 5/ 37 بَاب مَنَاقِبُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه.

 (2) صحيح وضعيف سنن الترمذي ( 8/ 248 سنن الترمذي  , تحقيق الألباني :صحيح ، ابن ماجة  133 .

(3)  الجنة والنار ص: 75 ، 76 .

(4)  مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح 9/ 4021 .

 (5)فتح الباري لابن حجر 7/ 129

 (6) فتاوى الشبكة الإسلامية (8/ 297) , تَارِيخُ الْفَتْوَى 21 ربيع الثاني 1423.

(7) صحيح مُسلم-كتاب الجهاد والسير – باب حكم الفيء.

 (8) , (9) , (10) , (11) شرح النووي على مُسلم.

 
أضف تعليق

Posted by في أكتوبر 16, 2015 بوصة Uncategorized

 

فرية وطء المرأة الميتة, وأدلة المخالفين – نكاح الوداع

قناة مكافح الشبهات

نسف أكاذيب النصارى والشيعة الروافض حول التشريعات الإسلامية

فرية وطء المرأة الميتة, وأدلة المخالفين بين الحقيقة والكذب

تحريف وتزوير النصارى لكتاب حواشي الشرواني

———————————————————————–

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
وبعد:
بعد انتشار شبهات حقيرة حولَ وَطْءِ المرأة الميتة في الإسلام فقد قررت أنْ أجمعَ كلَّ ما قيلَ في هذه المسألة بحيث لا أتركُ بمشيئة الله قولاً قيلَ فيها إلا ووضعتُه هنا ليكونَ هذا الموضوعُ مرجعاً لكل ما يُثار حول هذه الشبهة الحقيرة

أول ما وجدته هو فيديو على اليوتيوب حول هذه الشبهة
واستدلَّ صاحبُ الفيديو بكتاب حواشي الشرواني ج1 ص263  قال أنه قد ورد فيه ما يلي:

وَلَا يُعَادُ غُسْلُ الْمَيِّتة إذَا أُولِجَ بها أَوْ اسْتُولِجَ ذَكَرُهُ لِسُقُوطِ تَكْلِيفِهِ كَالْبَهِيمَةِ

الكلام غير موجود في الكتاب وإنما في مطالب أولي النهى

وهذا الكلام غير موجود في الكتاب بصيغة الكلام عن الأنثى مطلقاً

وإنما الكلام بصيغة المذكر وحرَّفها النصارى ليزداد مجدُ الرب بالباطل والكذب!

وإليك النص الصحيح

{وَلَا يُعَادُ غُسْلُ الْمَيِّتِ إذَا أُولِجَ فِيهِ أَوْ اسْتُولِجَ ذَكَرُهُ لِسُقُوطِ تَكْلِيفِهِ كَالْبَهِيمَةِ ،

وَإِنَّمَا وَجَبَ غُسْلُهُ بِالْمَوْتِ تَنْظِيفًا وَإِكْرَامًا لَهُ وَلَا يَجِبُ بِوَطْءِ الْمَيِّتَةِ حَدٌّ كَمَا سَيَأْتِي وَلَا مَهْرٌ ،

نَعَمْ تَفْسُدُ بِهِ الْعِبَادَةُ وَتَجِبُ الْكَفَّارَةُ فِي الصَّوْمِ وَالْحَجِّ وَكَمَا يُنَاطُ الْغُسْلُ بِالْحَشَفَةِ يَحْصُلُ بِهَا التَّحْلِيلُ ،

وَيَجِبُ الْحَدُّ بِإِيلَاجِهَا وَيَحْرُمُ بِهِ الرَّبِيبَةُ وَيَلْزَمُ الْمَهْرُ وَالْعِدَّةُ وَغَيْرُ ذَلِكَ مِنْ بَقِيَّةِ الْأَحْكَامِ}

حواشي الشرواني والعبادي على تحفة المحتاج بشرح المنهاج  ج1 ص428 ط دار الكتب العلمية – بيروت .

ج1 ص428

ونفس الكلام أورده صاحب كتاب نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج ج1 ص213 ط دار الكتب العلمية – بيروت .

‫ج1 ص213 - نسخة

فالكلام كما ترى عزيزي القارئ عن الميت المذكر وليس الميتة الأنثى
أما هذا الكلام التالي فليس في كتاب حواشي الشرواني أصلا

وُجُوبِ الْمَهْرِ فِي وَطْءِ مَيِّتَةٍ إذَا كَانَتْ ( غَيْرَ زَوْجَتِهِ ) أَمَّا زَوْجَتُهُ ; فَلَا شَيْءَ عَلَيْهِ فِي وَطْئِهَا حَيَّةً وَمَيِّتَةً ;

لِأَنَّ مُقْتَضَى تَصْرِيحِ الْأَصْحَابِ بِأَنَّ لَهُ تَغْسِيلُهَا ; لِأَنَّ بَعْضَ عُلَقِ النِّكَاحِ بَاقٍ , وَأَنَّهَا لَيْسَتْ كَالْأَجْنَبِيَّةِ مِنْ كُلِّ الْوُجُوهِ ,

وَأَنَّهُ لَا يَجِبُ بِوَطْئِهَا مَيِّتَةً مَعَ مَا يَجِبُ بِوَطْءِ غَيْرِهَا .

قَالَ الْقَاضِي فِي جَوَابِ مَسْأَلَةٍ : وَوَطْءُ الْمَيِّتَةِ مُحَرَّمٌ وَلَا حَدَّ وَلَا مَهْرَ انْتَهَى , وَهُوَ مُتَّجَهٌ . أهـ

وإنما هو في كتاب مطالب أولي النهى شرح غاية المنتهى ج5 ص225 ط المكتب الإسلامي

ج5 ص225

وفي كتاب شرح منتهى الإرادات نفس الاقتباس وفيه كلام القاضي ونصه على حرمة هذا الفعل .
ولكن النصراني الهمام عبد بولس الكذاب لم يذكر كلام القاضي في اقتباسه !
يعني دلسوا على كتاب الشرواني ووضعوا فيه كلاما من مطالب أولي النهى ومع ذلك حذفوا كلام القاضي الذي يبين حرمة الفعل من كتاب مطالب أولي النهى !!
فأي كذب وتدليس أكثر من هذا يا عباد الصليب؟

كتبه أبو عمر الباحث

غفر الله له ولوالديه

 
أضف تعليق

Posted by في جويلية 12, 2014 بوصة عام

 

الأوسمة: , , , ,

هل كان الرسول أميًا لا يقرأ ولا يكتب ؟!

صورة مضللة فاحذروا منها:

10363596_638073369619923_5929565163115821158_n

وهذا هو الرد عليها:
النبي صلى الله عليه وسلم يُطلق عليه لقب النبيِّ الأميِّ لأنه بالفعل لم يكن يقرأ أو يكتب.
وإليكم الأدلة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم:

 يقول الله سبحانه وتعالى وهو يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم: { وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك, إذا لارتاب المبطلون }


قال الإمام ابن كثير:
{ قال تعالى: { وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ } ، أي: قد لبثت في قومك -يا محمد -ومن قبل أن تأتي بهذا القرآن عُمرا لا تقرأ كتابا ولا تحسن الكتابة، بل كل أحد من قومك وغيرهم يعرف أنك رجل أمي لا تقرأ ولا تكتب. وهكذا صفته في الكتب المتقدمة، كما قال تعالى: { الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ } الآية [الأعراف: 157]. وهكذا كان، صلوات الله وسلامه عليه دائما أبدا إلى يوم القيامة، لا يُحْسِن الكتابة ولا يخط سطرا ولا حرفا بيده}. تفسير ابن كثير (6/ 285)
وفي صحيح البخاري قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
{ إِنَّا أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ لَا نَكْتُبُ وَلَا نَحْسُبُ الشَّهْرُ هَكَذَا وَهَكَذَا يَعْنِي مَرَّةً تِسْعَةً وَعِشْرِينَ وَمَرَّةً ثَلَاثِينَ }. صحيح البخاري حديث رقم 1913.

وفي صلح الحديبية لما اعترض المشركون على كتابة كلمة { محمد رسول الله } فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يمحوها, وأبى عليٌّ ذلك وقال لا أمحوك أبدًا, قال له النبي صلى الله عليه وسلم { أرني مكانها }.

فلو كان صلى الله عليه وسلم قارئًا فلماذا يسأل علي بن أبي طالب عن مكان هذه الكلمة ؟؟

والرواية في صحيح مسلم برقم 92 – (1783)

وهكذا بشَّرتْ به الكتبُ السابقة أن نبي آخر الزمان سيكون لا يقرأ ولا يكتب.
جاء في سفر إشعياء 29-12 يقول:

[ ثم يُنَاوَلُ الكتاب لمن لا يعرف القراءة, ويقال له اقرأ هذا, فيقول: لا أعرف القراءة }.
والترجمات الإنجليزية تعطي نفس المعنى:
(And if you give it to someone who can’t read and tell him, “Read this,” he’ll say, “I can’t read..” )
The MESSAGE)(Isaiah)(Is-23-12)

 وهذا بالفعل نفس ما حدث مع النبي صلى الله عليه وسلم عند الغار حينما جاءه جبريل عليه السلام وقال له: { اقرأ, فقال: ما أنا بقارئ }.
والحديث في صحيح البخاري من حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب.

قال الإمام القرطبي:
{ قَوْلُهُ تَعَالَى:” الأُمِّيَّ” هُوَ مَنْسُوبٌ إِلَى الأُمَّةِ الأُمِّيَّةِ، الَّتِي هِيَ عَلَى أَصْلِ ولادَتِهَا، لَمْ تَتَعَلَّمِ الْكِتَابَةَ وَلَا قِرَاءَتَهَا، قال ابْنُ عُزَيْزٍ: وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: كَانَ نَبِيُّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمِّيًّا لَا يَكْتُبُ وَلَا يَقْرَأُ وَلَا يَحْسُبُ، قال الله تعالى:” وَما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ }. تفسير القرطبي ج7 ص298 ط دار الكتب المصرية – القاهرة.

فلا تنجر يا أخي وراء كل كلمة تقال هنا أو هناك أو هنالك.
ونقول أن من الإعجاز الإلهي أن رجلاً أمياً لا يقرأ ولا يكتب يأتي بهذا الدين العظيم, وبهذا التشريع المحكم المتين, فداه أبي وأمي وروحي ونفسي صلى الله عليه وسلم.
فيعلمهم هذا الدين, ولا يُشترط في تعليم الناس الدينَ أن يكون الشخص يقرأ ويكتب, فكثير من قُرَّاء القرآن الكريم لا يحسنون القراءة والكتابة ومع ذلك يحفظون القرآن عن ظهر قلب, ويعلمونه للناس على أكمل وجه.

 

فرية قول السيدة عائشة “واوجعاه” !

قناة مكافح الشبهات – أبو عمر الباحث

نسف أكاذيب النصارى والروافضحول الصحابة الكرام

فرية قول السيدة عائشة “واوجعاه” !

لتحميل البحث بصيغة pdf اضغط هنا

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

وبعد:

 هذه سلسلة ردود علمية على شبهات النصارى والرافضة حول أمهات المؤمنين رضي الله عنهن.

قال الرَّوَافِضُ المجوسُ أعداءُ رسول الله صلى الله عليه وسلم أنَّ أمَّ المؤمنين عائشةَ رضي اللهُ عنها كانت تتكلم كلاما فاحشا أمام الناس.!!

واستدلوا بما ذَكَرَهُ الثعلبيُّ في تفسيره قال:

{ وأخبرني الحسين بن محمد، حَدَّثنا موسى بن محمد، حَدَّثنا الحسن بن علوية، حَدَّثنا إسماعيل بن عيسى ، حَدَّثنا المسيب بن شريك:) إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا( ،قال: هُنَّ عَجَائِزُ الدنيا أَنْشَأَهُنَّ الله عزَّ وجلَّ خَلْقًا جَدِيدًا كُلَمَّا أَتَاهُنَّ أَزْوَاجُهُنَّ وَجَدُوهُنَّ أَبْكَارًا، فَلَمَّـا سَمِعَتْ عَائِشَةُ قَالَتْ: وَاوَجَعَا ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لَيْسَ هُنَاكَ وَجَعٌ }.(1)

وللرد على هذا الافتراء أقول:

أولًا: الرواية غير صحيحة:

فالسندُ فيه رجل متروك الحديث، وآخر مجهول، ثم انقطاع.

والمسلمون لا يقبلون في دينهم إلا حديثاً تجتمع فيه شروط قبول الرواية بقسميه الصحيح والحسن، ويجب أن ينطبق على الصحيح شروط خمس وهي:

اتصال السند.

عدالة الرواة.

ضبط الرواة.

انتفاء الشذوذ.

انتفاء العلة.

قال الإمام أبو عمرو بن الصلاح:

{ أَمَّا الْحَدِيثُ الصّحِيحُ: فَهُوَ الْحَدِيثُ الْـمُسْنَدُ الّذِي يَتَّصِلُ إِسْنَادُهُ بِنَقْلِ الْعَدْلِ الضَّابِطِ عَنِ الْعَدْلِ الضَّابِطِ إِلَى مُنْتَهَاهُ ، وَلَا يَكُونُ شَاذًّا ، وَلا مُعَلَّلًا }.(2)

علل الرواية:

العِلَّة الأولى: الْـمُسَيَّبُ بن شَرِيْك متروك الحديث.

قال الإمامُ الذهبيُّ:

{ المسيب بن شريك أبو سعيد التميمي الشَّقَرِي الكوفي عن الأعمش.

قال أحمد: تَرَكَ الناسُ حديثه.

 وقال البخاري: سكتوا عنه.

 وقال مُسْلِم وجماعة: متروك.

 وقال الدارقطني ضعيف }.(3)

العلة الثانية: موسى بن محمد مجهول الحال.

فموسى بن محمد هذا لم أجد له ترجمة في كتب العلماء، ونحن لا نعرف حاله من الثقة والضبط والإتقان. ورواية الـمجهول عندنا مردودة غيرُ مقبولة.

قال الإمام أبو عمرو ابنُ الصلاح:

{الْمَجْهُولُ الْعَدَالَةِ مِنْ حَيْثُ الظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ جَمِيعًا، وَرِوَايَتُهُ غَيْرُ مَقْبُولَةٍ عِنْدَ الْجَمَـاهِيرِ}.(4)


قال الإمام ابْنُ كَثِيرٍ:

{ فَأَمَّا الْـمُبْهَمُ الَّذِي لَمْ يُسَمَّ ، أَوْ مَنْ سُمِّيَ وَلَمْ تُعْرَفْ عَيْنُهُ فَهَذَا مِمَّنْ لا يَقْبَلُ رِوَايَتَهُ أَحَدٌ عَلِمْنَاهُ }.(5)

العلة الثالثة: الانقطاع.

فالمسيب بن شريك هذا لم يُدرك الرسولَ صلى الله عليه وسلم، ولا السَّيِّدَةَ عائشةَ رضي الله عنها.

قال الإِمَامُ البُخَارِيُّ:

{ ويُقال: مات مسيب بن شريك أبو سعيد التميميسنة ست وثمانين ومِئَة }.(6)

فلو فرضنا أنَّ المسيب عاش 100 سنة، فيكون قد وُلِدَ سنة 86 من الهجرة.

والسيدة عائشة تُوُفِّيَتْ سنة 58 من الهجرة كم قال الإمام ابن كثير في البداية والنهاية.(7)

فيكون بين وفاة السيدة عائشة رضي الله عنها وبين مولد المسيب 28 سنة !

وبلا شَكٍّ أنَّ المسيب هذا لم يبدأ في سماع العلم وحضور المجلس أول ما وُلِدَ مباشرة.

سنقدر أنه بدأ بطلب العلم وسماع الأحاديث وعمره 15 سنة، فيكون الانقطاع 43 سنة !

وبهذه العلل الثلاثة نقول: أن الرواية سَاقِطَةُ الإِسْنَاد لا يـُحْتَجُّ بِهَا.

ثانيًا: كتب أخرى تذكر الرواية:

لا يفوتني أَنْ أنبِّه أنَّ الرواية محل بحثنا، ذَكَرَهَا الإمامُ القرطبيُّ في تفسيره.(8)

كما ذكرها الإمامُ ابن عادل في اللباب في علوم الكتاب.(9)

وذكرها كذلك الإمام البغوي في تفسيره.(10)

وكلهم يذكرونها بلا إسناد !

ثالثًا: موقفنا من تفسير الثعلبي:

قال شيخ الإسلام ابن تيمية:

{ فَقَدْ أَجْمَعَ أَهْلُ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ أَنَّ الثَّعْلَبِيَّ يَرْوِي طَائِفَةً مِنَ الْأَحَادِيثِ الْمَوْضُوعَاتِ، كَالْحَدِيثِ الَّذِي يَرْوِيهِ فِي أَوَّلِ كُلِّ سُورَةٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ فِي فَضْلِ تِلْكَ السُّورَةِ، وَكَأَمْثَالِ ذَلِكَ. وَلِهَذَا يَقُولُونَ: هُوَ كَحَاطِبِ لَيْلٍ }.(11)

قال شيخ الإسلام ابن تيمية:

{ والثَّعْلَبِيُّ هُوَ فِي نَفْسِهِ كَانَ فِيهِ خَيْرٌ وَدِينٌ وَكَانَ حَاطِبَ لَيْلٍ يَنْقُلُ مَا وُجِدَ فِي كُتُبِ التَّفْسِيرِ مِنْ صَحِيحٍ وَضَعِيفٍ وَمَوْضُوعٍ …وَالْمَوْضُوعَاتُ فِي كُتُبِ التَّفْسِيرِ كَثِيرَةٌ }.(12)

قال شيخ الإسلام ابن تيمية:

{ وَاتَّفَقُوا عَلَى أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ الْمَذْكُورَ الَّذِي رَوَاهُ الثَّعْلَبِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ هُوَ مِنَ الْمَوْضُوعِ، وَسَنُبَيِّنُ أَدِلَّةً يُعْرَفُ بِهَا أَنَّهُ مَوْضُوعٌ، وَلَيْسَ الثَّعْلَبِيُّ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ }.(13)

رابعًا: قبس من حياء أم المؤمنين عائشة:

أقولَّ أنَّ أمَّ المؤمنين السيدة عائشةَ كَانتْ رمزًا وآيةً وعلامةً في الطُّهْر والعَفَافِ والنَّقَاءِ والحياء، رَضِيَ الله عنها وأرضاها.

 روى الإِمَامُ أحمدُ في مسنده:

{ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَدْخُلُ بَيْتِي الَّذِي دُفِنَ فِيهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبِي، فَأَضَعُ ثَوْبِي، وَأَقُولُ  إِنَّمَـا هُوَ زَوْجِي وَأَبِي، فَلَمَّـا دُفِنَ عُمَرُ مَعَهُمْ، فَوَاللهِ مَا دَخَلْتُهُ إِلَّا وَأَنَا مَشْدُودَةٌ عَلَيَّ ثِيَابِي، حَيَاءً مِنْ عُمَرَ }.(14)

قلت: رَضِيَ اللهُ عنكِ يا أماه، وَلَعَنَ اللهُ من يَسُبُّكِ.


خامسًا: من فمك أُدينك:

ألمْ ينظر هذا النصراني وهذا الرافضي إلى ما في كتبهم ؟

ألمْ يَرَوا حجمَ التحريفات والتخريفات والنصوص الجنسية التي في كتبهم ؟

وهل مَنْ كان بيتُه من زجاج يَقْذِفُ النَّاسَ بالحجارة ؟

 يقول كتاب النصارى (ترجمة الحياة):

 { غَيْرَ أَنَّ أُهُولِيبَةَ تَفَوَّقَتْ فِي زِنَاهَافَأَقْبَلَ إِلَيْهَا أَبْنَاءُ بَابِلَ وَعَاشَرُوهَا فِي مَضْجَعِ الْحُبِّ وَنَجَّسُوهَا بِزِنَاهُمْ. وَبَعْدَ أَنْ تَنَجَّسَتْ بِهِمْ كَرِهَتْهُمْ. وَإِذْ وَاظَبَتْ عَلَى زِنَاهَا عَلاَنِيَةً، وَتَبَاهَتْ بِعَرْضِ عُرْيِهَا، كَرِهْتُهَا كَمَـا كَرِهْتُ أُخْتَهَا. وَمَعَ ذَلِكَ أَكْثَرَتْ مِنْ فُحْشِهَا، ذَاكِرَةً أَيَّامَ حَدَاثَتِهَا حَيْثُ زَنَتْ فِي دِيَارِ مِصْرَ. فَأُوْلِعَتْ بِعُشَّاقِهَا هُنَاكَ، الَّذِينَ عَوْرَتُهُمْ كَعَوْرَ ةِ الْحَمِيرِ وَمَنِيُّهُمْ كَمَنِيِّ الْخَيْلِ. وَتُقْتِ إِلَى فُجُورِ حَدَاثَتِكِ حِينَ كَانَ الْمِصْرِيُّونَ يُدَاعِبُونَ تَرَائِبَ عِذْرَتِكِ طَمَعاً فِي نَهْدِ حَدَاثَتِكِ}.(15)

ما هذا يا عِبادَ الله ؟ هل هذا كلامُ الله ؟؟ وهل يتكلم الله عن حجم عورة الرجال ؟؟

هذا الفُحْشُ جَعَلَ الأبَ متى المسكين يقول تصريحا خطيرا عن النصوص القبيحة.

يقول الأب متى المسكين:

 { وَسَوْفَ يُصْدَمُ الْقَارِئُ الـمُتَحَفِّظُ بِاسْتِخْدَامِ اللُّغَةِ الْقَبِيْحَةِ الْفَاحِشَةِ فِي أَحَطِّ مَعْنَاهَا وَصُوَرِهَا فِي مُخَاطَبَةِ أَهْلِ إِسْرَائِيْل  }. ويقول: { أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ إِصْحَاحًا يَفْتَتِحُ بِهِمْ حِزْقِيَالُ نُبُوَّتَهُ عَلَيْهِمْ فِيْهَا كُلُّ وَسَاخَةِ الزِّنَا وَفَحْشَاءِ الْإِنْسَانِ }.(16)

وإذا كان الرافضي يستنكر هذا القول على السيدة عائشة رضي الله عنه، ويعتبره من فحش القول، فماذا عساه أن يقول في هذا السيل الهادر من الكلام الفاحش البذيء من كتبهم المعتمدة ؟!

 روى المجلسي في بحار الأنوار:

{ عن أبي عبد الله عليه السلام قال: جاءت امرأة شنيعة إلى أمير المؤمنين عليه السلام وهو على المنبر وقد قتل أباها وأخاها، فقالت: هذا قاتل الاحبة فنظر إليها فقال لها: يا سلفع يا جريئة يا بذية يا مذكرة ، يا التي لا تحيض كما تحيض النساء، يا التي على هنها شئ بين مدلى قال: فمضت وتبعها عمرو بن حريث لعنه الله – وكان عثمانيا – فقال لها: أيتها المرأة ما يزال يُسمعنا ابنُ أبي طالب العجائب، فما ندري حَقَّهَا مِنْ بَاطِلِهَا، وهذه داري فادخلي فإنَّ لي أمهاتِ أولاد حتى ينظرن حقا أَمْ باطلا، وَأَهَبُ لَكِ شَيْئًا، قال: فَدَخَلَتْ، فَأَمَرَ أُمَّهَاتِ أَوْلَادِهِ فَنَظَرْنَ، فإذا شَيْءٌ على ركبها مُدَلَّى، فقالت: يا ويلها اطَّلَعَ منها عليُّ بنُ أبي طَالِبٍ عليه السلام على شيء لم يَطَّلِعْ عليه إلا أمي أو قابلتي، قال: فوهب لها عمرو بن حريث لعنه الله شيئا }.(17)

فما رأي الرافضي في هذه الأخلاق التي تذكرها أصح كتبهم عن عليِّ بن أبي طالب رضي الله عنه ؟

 

مراجع البحـث:

 (1)  الجامع لأحكام القرآن للإمام أبي عبد الله القرطبي ج20 ص199، ط مؤسسة الرسالة – بيروت، ت: عبد الله التركي.

 (2)  علوم الحديث للإمام أبي عمرو بن الصلاح ص11 ، ط دار الفكر المعاصر – لبنان ،  دار الفكر – سوريا ، ت: نور الدين عنتر.

 (3)  ميزان الاعتدال في نقد الرجال للإمام شمس الدين الذهبي ج6 ص430 ط دار الكتب العلمية – بيروت.

 (4)  علوم الحديث للإمام أبي عمرو بن الصلاح ص111 ، ط دار الفكر المعاصر – لبنان ودار الفكر – سوريا ، ت: نور الدين عنتر.

 (5)  الباعث الحثيث اختصار علوم شرح الحديث للإمام ابن كثير ص92 ، تأليف أحمد شاكر ، ط دار الكتب العلمية – بيروت.

 (6)  التاريخ الأوسط للإمام محمد بن إسماعيل البخاري ج4 ص769، ط دار الرشد – الرياض، ت: تيسير بن سعد.

 (7) البداية والنهاية للإمام عماد الدين بن كثير ج11 ص336 ط دار هَجَر – الجيزة، ت: عبد الله بن عبد المحسن التركي.

 (8)  الجامع لأحكام القرآن للإمام القرطبي ج20 ص199، ط مؤسسة الرسالة – بيروت، ت: عبد الله بن عبد المحسن التركي.

 (9)  اللباب في علوم الكتاب للإمام ابن عادل الدمشقي  ج20ص401، ط دار الكتب العلمية – بيروت ، ت: نخبة من المحققين.

(10) معالم التنزيل للإمام أبي محمد البغوي ج8 ص14، ط دار طيبة – الرياض، ت: محمد النمر، عثمان جمعة، سليمان الحرش.

(11) منهاج السنة النبوية لشيخ الإسلام ابن تيمية ج7 ص12، ط جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

(12) مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ج13 ص354، ط مجمع الملك فهد – المدينة, ت: عبد الرحمن بن محمد بن قاسم.

(13) منهاج السنة النبوية لشيخ الإسلام ابن تيمية ج7 ص34، ط جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

(14) مُسْنَدُ الإمام أحمد بن حنبل ج42 ص441، ط مؤسسة الرسالة – بيروت، ت: شعيب الأرنؤوط وآخرون. وسنده صحيح.

(15) كتاب النصارى – ترجمة الحياة – العهد القديم – سفر حزقيال فصل 23، الأعداد من 11 إلى 21 .

(16) كتاب النبوة والأنبياء في العهد القديم للأب متى المسكين ص226، 227.

(17) بحار الأنوار للشيعي الرافضي محمد باقر المجلسي  ج41 ص293، ط دار إحياء التراث العربي- بيروت.

 

تمت بحمد الله

كتبه أبو عمر الباحث

غفر الله له ولوالديه

 

الأوسمة:

فرية معاوية بن أبي سفيان ينال من عليّ بن أبي طالب !

قناة مكافح الشبهات . أبو عمر الباحث

نسف شبهات الروافض حول الصحابي معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه

فرية معاوية بن أبي سفيان ينال من عليّ بن أبي طالب !

لتحميل البحث بصيغة pdf اضغط هنا

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

وبعد:

 هذه سلسلة ردود علمية على شبهات  الشيعة الروافض حول الصحابة رضي الله عنهم.

قالوا: كيف تحبون معاوية وتوالونه وهو الذي سَبََّ عليََّ بن أبي طالب ونال منه ؟

واستدلوا بما رواه الإمام ابن ماجة قال:

{ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ ابْنِ سَابِطٍ, وَهُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، قَالَ: قَدِمَ مُعَاوِيَةُ فِي بَعْضِ حَجَّاتِهِ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ سَعْدٌ، فَذَكَرُوا عَلِيًّا ، فَنَالَ مِنْهُ ، فَغَضِبَ سَعْدٌ ، وَقَالَ : تَقُولُ هَذَا لِرَجُلٍ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ , وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى ، إِلاَّ أَنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعْدِي ، وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ الْيَوْمَ رَجُلاً يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ }.(1)

وللرد على هذا الافتراء أقول:

أولًا: الرواية  غير صحيحة:

فسندها ضعيف فيه علة الانقطاع التي تمنعنا من قبوله.

والمسلمون لا يقبلون في دينهم خبرًا حتى تنطبق عليه شروط قبول الرواية بقسميه الصحيح والحسن, وللصحيح شروط خمس وهي:

اتصال السند.

عدالة الرواة.

ضبط الرواة.

انتفاء الشذوذ.

انتفاء العلة.

قال أبو عمرو بن الصلاح: { أَمَّا الْحَدِيثُ الصَّحِيحُ: فَهُوَ الْحَدِيثُ الْمُسْنَدُ الَّذِي يَتَّصِلُ إِسْنَادُهُ بِنَقْلِ الْعَدْلِ الضَّابِطِ عَنِ الْعَدْلِ الضَّابِطِ إِلَى مُنْتَهَاهُ ، وَلَا يَكُونُ شَاذًّا ، وَلا مُعَلَّلًا }. (2)

علل الرواية:

علة الرواية: الانقطاع بين عبد الرحمن بن سابط وسعد بن أبي وقاص.

قال الإمام العلائي:

{ عبد الرحمن بن سابط القرشي: أَرْسَلَ عن النبيِّ صلى الله عليه و سلم وعن أبي بكر وعمر ومعاذ وجماعة من الصحابة كثيرًا.

وقال يحيى بن معين: لم يسمع من سعد بن أبي وقاص ولا من أبي أمامة ولا من جابر، هو مرسل وأثبت له ابن أبي حاتم السماع من جابر }.(3)

وقد تكلم في هذا الانقطاع علماء آخرون.

قال الإمام ابن حجر العسقلاني:

{ عبد الرحمن بن سابط…وأما هو فتابعي, كثير الإرسال, ويقلل ،لا يصح له سماع من صحابي, أرسل عن النبي صلى الله عليه و سلم كثيرًا }. (4)

فهذا تصريح وافٍ شافٍ كافٍ بأن عبد الرحمن بن سابط لم يسمع من سعد بن أبي وقاص. !

وهذا يخالف الشرطَ الأولَ من شروط قَبُولِ الرواية وهو اتصال السند.

دليل آخر على إرسال القصة:

أسوق دليلا آخر للقارئ الكريم على أن هذه القصة مرسلة ولم يسمعها عبدُ الرحمن بنُ سابط من سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.

روى الإمام ابن أبي عاصم قال:

{ ثنا أَبُو بَكْرٍ، وَأَبُو الرَّبِيعِ، قَالا: ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ، قَالَ: قَدِمَ مُعَاوِيَةُ فِي بَعْضِ حَجَّاتِهِ، فَأَتَاهُ  سَعْدٌ ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ فِي عَلِيٍّ ثَلاثَ خِصَالٍ، لأَنْ يَكُونُ لِي وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ، وَأَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى، وَلأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ }.(5)

وهذا أصرح في أنَّ ابن سابط أَرْسَلَ القِصَّةَ عن معاوية وسعد رضي الله عنهما.

وهذا أيضا يؤكد قولنا السابق أن عبد الرحمن بن سابط لم يسمع هذه القصة ولا غيرها من سعد بن أبي وقاص.

ملحوظة مهمة:

ليس في رواية ابن أبي عاصم أن مُعاويةَ نَالَ من عَلِيٍّ رضي الله عنهما.!

علة أخرى:

في سند هذه الرواية أَبُو مُعَاوِيَةَ الضرير وهو محمد بن خازم, وهو ثقة إمام ثَبْتٌ في أحاديث الأعمش, أما في غيره ففيه مقال عند أهل العلم سأنقله للقارئ الكريم ولن أُعَلِّقَ عليه.

قال الإمام الذهبي:

{ قال أحمد بن حنبل: أَبُو مُعَاوِيَةَ فِي غَيْر حَدِيْثِ الأَعْمَشِ مُضْطَرِبٌ، لاَ يَحفَظُهَا حِفْظاً جَيِّدًا }.(6)

قال الإمام ابن حجر العسقلاني:

{ ثقة، قد رُمِيَ بالإرجاء، أحفظ الناس لحديث الأعمش، قد يهم في حديث غيره }.(7)

وطبعا هذه الرواية يرويها أبو معاوية رحمه الله عن موسى بن مسلم, وليس عن الأعمش.

ثانيًا: كتب أخرى تذكر الرواية:

هذه الرواية رواها كذلك الإمام ابن أبي شيبة في مُصَنَّفِهِ بنفس هذا السند والمتن.(8)

وينطبق عليها ما ينطبق على رواية الإمام ابن ماجة.

ثالثًا: طالما أن الرواية ضعيفة فلماذا صَحَّحَهَا الألبانيُّ وغيرُه:

الرافضة بسبب جهلهم بكتب أهل السُّنَّة والجماعة يسألون دائما هذا السؤال بعد أن ننسف لهم افتراءاتهم عن الصحابة؛ طالما أن الرواية ضعيفة, فلماذا صححها فلان أو علان ؟!

ونفس هذا السؤال يسأله أتْبِاعُ عدنان إبراهيم بعد نسف الروايات محل استدلالهم !

وللرد على هذا السؤال أقول:

الشيخ الألباني رحمه الله نفسه قد رَدَّ تصحيحَ كثيرٍ مِنَ العلماء لكثير من الروايات, واستدرك عليهم تصحيحهم لها كما استدرك رحمه الله على كثير من العلماء تضعيفهم لكثير من الروايات، فقام بتصحيحها لأنه وجد لهذه الروايات متابعات وطرق وشواهد أخرى تتقوى بها الروايات.

ولم يقل أحد كيف يستدرك الألباني على غيره من العلماء؟!

بل إنَّ مِنَ الاستدراكات التي استدركها الشيخ الألباني على من سبقه من أهل العلم هو حديث:  { مَنْ كُنْت مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ } فلقد ضَعَّفَ شيخ الإسلام رحمه الله زيادة: { اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ }.(9)

فأتى لها الشيخُ الألبانيُّ رحمه الله بأسانيد صحيحة, فنحن نقول أنها زيادة صحيحة.

و نحن قد أخذنا بكلام الشيخ الألباني لأنَّ الحقَّ مَعَهُ في تَصْحِيحِ هذه الزيادة.

وعليه فلا يلزمنا تصحيح الشيخ الألباني لسند رواية ابن ماجة لعلة الانقطاع الواردة فيها.

فإذا كنا رفضنا الرواية التي نعرف مَن الذي رواها لأنَّ فيها كذابين أو ضعفاء أو انقطاعا, فهل نقبل الرواية التي لا سند لها أصلا ؟؟ قليل من العقل يا سادة !!

رابعًا: الرواية تخالف الصحيح الثابت:

قال الإمام الذهبي:

 { جَاءَ أَبُو مُسْلِمٍ الخَوْلاَنِيُّ وَأُنَاسٌ إِلَى مُعَاوِيَةَ، وَقَالُوا: أَنْتَ تُنَازِعُ عَلِيًّا، أَمْ أَنْتَ مِثْلُهُ ؟

فَقَالَ: لاَ وَاللهِ، إِنِّيْ لأَعْلَمُ أَنَّهُ أَفْضَلُ مِنِّي، وَأَحَقُّ بِالأَمْرِ مِنِّي، وَلَكِنْ أَلَسْتُم تَعْلَمُوْنَ أَنَّ عُثْمَـانَ قُتِلَ مَظْلُوْماً، وَأَنَا ابْنُ عَمِّهِ، وَالطَّالِبُ بِدَمِهِ، فَائْتُوْهُ، فَقُوْلُوا لَهُ، فَلْيَدْفَعْ إِلَيَّ قَتَلَةَ عُثْمَـانَ، وَأُسْلِمَ لَهُ.

فَأَتَوْا عَلِيّاً، فَكَلَّمُوْهُ، فَلَمْ يَدْفَعْهُم إِلَيْهِ }.(10)

وقال المحققون: رجاله ثقات.

فهذا إقرار من معاوية لعليٍّ رضي الله عنهما بالخلافة وأنه أفضل منه وأحق بأمر الخلافة منه.

فلماذا سيشتمه وينال منه ؟!

خامسًا: من فمك أُدينك:

سنفترض أن الرواية صحيحة – وهي ضعيفة قطعًا- فإنَّ كُتبكم يا رافضة تجعل مَنْ يَسُبُّ عليًا في حِلٍّ وليس عليه أيُّ مؤاخذة.!!

روى المجلسيُّ:

{ عَنْ عليًّ قال: مَنْ سَبَّنِي فَهُوَ فِي حِلٍّ مِنْ سَبِّي }.(11)

سؤال للرافضة:

إذا كان معاوية يشتم عليِّ بن أبي طالب رضي الله عنهما؛ فهل يجعل هذا ابنه الحسن بن علي رضي الله عنه يتعامل مع معاوية معاملة الـمُحِبِّ, ويذهب إليه ليأخذ منه المال ؟؟

بل كان معاوية رضي الله عنه يجزل له العطاء, ويعطيه ما لم يعطه أحدًا مثله قبه ولا بعده.!

قال الإمام ابنُ كثير:

{ قَدِمَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عَلَى مُعَاوِيَةَ فَقَالَ: لَأُجِيزَنَّكَ بِجَائِزَةٍ لَمْ يُجِزْ بِهَا أَحَدٌ كَانَ قَبْلِي. فَأَعْطَاهُ أَرْبَعَمِائَةِ أَلْفِ أَلْفٍ. وَوَفَدَ إِلَيْهِ مَرَّةً الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ فَأَجَازَهُمَا عَلَى الْفَوْرِ بِمِائَتَيْ أَلْفٍ، وَقَالَ لَهُمَا: مَا أَجَازَ بِهَا

أَحَدٌ قَبْلِي. فَقَالَ لَهُ الْحُسَيْنُ: وَلَمْ تُعْطِ أَحَدًا أَفْضَلَ مِنَّا }.(12)

والخلاصة أن هذه مجرد أكاذيب وخرافات حشرها الرافضة في عقول أتباعهم.

سادسًا: عقيدة أهل السنة في الصحابة:

ونحن إذ ننقل عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة نقول أن من يخالف هذا المعتقد فليس من أهل السنة والجماعة حتى لو ملأ الأرص صراخا وعويلا بأنه منهم. فليست العبرة بما يَدَّعِيْهِ الشخص عن نفسه, وإنما العبرة بما يعتقده ويصرح بأنه يعتقده.

قال الإمام النووي:

 { وَاعْلَمْ أَنَّ سَبَّ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ حَرَامٌ مِنْ فَوَاحِشِ الْمُحَرَّمَاتِ سَوَاءٌ مَنْ لَابَسَ الْفِتَنَ مِنْهُمْ وَغَيْرُهُ لِأَنَّهُمْ مُجْتَهِدُونَ فِي تِلْكَ الْحُرُوبِ مُتَأَوِّلُونَ كَمَـا أَوْضَحْنَاهُ فِي أَوَّلِ فَضَائِلِ الصَّحَابَةَ مِنْ هَذَا الشَّرْحِ قَالَ الْقَاضِي وَسَبُّ أَحَدِهِمْ مِنَ الْمَعَاصِي الْكَبَائِرِ وَمَذْهَبُنَا وَمَذْهَبُ الْجُمْهُورِ أَنَّهُ يُعَزَّرُ وَلَا يُقْتَلُ وَقَالَ بَعْضُ الْمَالِكِيَّةِ يُقْتَلُ }.(13)

قال الإمام ابن حجر العسقلاني:

 { وَاتَّفَقَ أَهْلُ السُّنَّةِ عَلَى وُجُوبِ مَنْعِ الطَّعْنِ عَلَى أَحَدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ بِسَبَبِ مَا وَقَعَ لَهُمْ مِنْ ذَلِكَ وَلَوْ عَرَفَ الْمُحِقَّ مِنْهُمْ لِأَنَّهُمْ لَمْ يُقَاتِلُوا فِي تِلْكَ الْحُرُوبِ إِلَّا عَنِ اجْتِهَادٍ وَقَدْ عَفَا اللَّهُ تَعَالَى عَنِ الْمُخْطِئِ فِي الِاجْتِهَادِ بَلْ ثَبَتَ أَنَّهُ يُؤْجَرُ أَجْرًا وَاحِدًا وَأَنَّ الْمُصِيبَ يُؤْجَرُ أَجْرَيْنِ }.(14)  

قال الإمام أبو حامد الغزالي:

{ واعتقاد أهل السنة تزكية جميع الصحابة والثناء عليهم كما أثنى الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه و سلم . وما جرى بين معاوية وعلي رضي الله عنهما كان مبنيا على الاجتهاد لا منازعة من معاوية في الإمامة إذ ظن علي رضي الله عنه أن تسليم قتلة عثمان مع كثرة عشائرهم واختلاطهم بالعسكر يؤدي إلى اضطراب أمر الإمامة في بدايتها فرأى التأخير أصوب وظن معاوية أن تأخير أمرهم مع عظم جنايتهم يوجب الإغراء بالأئمة ويعرض الدماء للسفك . وقد قال أفاضل العلماء : كل مجتهد مصيب . وقال قائلون : المصيب واحد ولم يذهب إلى تخطئة عليٍّ ذو تحصيلٍ أصلًا }.(15)

وبناءً على ما تقدم نقول: أنه لم يثبت لدينا بسند صحيح ولفظ صريح أن معاوية بن أبي سفيان سَبَ عليَّ بن أبي طالب أو نال منه.

ولا يفوتني أن أشير إلى أن كل الروايات التي يذكرها هؤلاء المبغِضون لمعاوية رضي الله عنه

مثل رواية { مَنْ سَبَّ عَلِيًّا فَقَدْ سَبَّنِي, ومن سَبَّنِي فقد سَبَّ الله }, وما في معناها كلها روايات لا تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وسيكون لنا عليها بحث في القريب العاجل بمشيئة الله, فنسأل الله التيسير.

وأخيرًا: أقول للرافضة وأتباع عدنان إبراهيم أن شتائمكم وسبكم المتواصل للصحابة، لم يزدنا إلا حُبًّا فيهم، ودفاعا عنهم, وزيادة في حسناتهم وسيئاتكم.

قال الإمام الشافعي:

{ ما أرى الناسَ ابْتُلُوا بشتم أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم إلا ليزيدهم اللهُ بذلك ثوابًا عند انقطاع عملهم }.(16)

مراجع البحـث:

 (1)  سنن الإمام أبي عبد الله محمد بن ماجة القزويني ج1 ص136، ط دار الجيل – بيروت, ت: بشَّار عواد معروف.

 (2)  علوم الحديث للإمام أبي عمرو بن الصلاح ص11، ط دار الفكر المعاصر – لبنان،  دار الفكر – سوريا، ت: نور الدين عنتر.

 (3)  جامع التحصيل في أحكام المراسيل للإمام صلاح الدين العلائي ص222، ط عالم الكتب – بيروت، ت: حمدي عبد المجيد السلفي.

 (4)  الإصابة في تمييز الصحابة للإمام ابن حجر العسقلاني ج5 ص228، ط دار الجيل – بيروت، ت: علي محمد البجاوي.

 (5)  كتاب السُّنَّة للإمام أبي بكر بن أبي عاصم  ج2 ص610 ، ط المكتب الإسلامي – بيروت، ت: الشيخ محمد ناصر الدين الألباني.

 (6)  سير أعلام النبلاء للإمام شمس الدين الذهبي ج9 ص75, ط دار الكتب العلمية – بيروت، ت: شعيب الأرنؤوط وآخرون.

 (7)  تقريب التهذيب للإمام ابن حجر العسقلاني ص411، ت5841, ط مؤسسة الرسالة – بيروت، ت: عادل مرشد.

 (8)  المصنف للإمام أبي بكر بن أبي شيبة ج6 ص366, ط مكتبة الرشد – الرياض، ت: كمال يوسف الحوت.

 (9)  مِنهاج السُّنة النبوية لشيخ الإسلام ابن تيمية ج7، ص319, ط جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ت: محمد رشاد سالم.

(10) سير أعلام النبلاء للإمام شمس الدين الذهبي ج3 ص140, ط دار الكتب العلمية – بيروت، ت: شعيب الأرنؤوط وآخرون.

(11) بحار الأنوار للرافضي المجلسي ج34، ص19, طبعة مؤسسة الوفاء – بيروت.

(12) البداية والنهاية للإمام عماد الدين بن كثير ج11 ص444 ط  دار هجر –  الجيزة، ت: د/ عبد الله بن عبد المحسن التركي.

(13) شرح صحيح مسلم للإمام محيي الدين النووي ج16 ص93، ط دار إحياء التراث العربي – بيروت.

(14) فتح الباري بشرح صحيح البخاري للإمام ابن حجر العسقلاني ج13 ص34، ط دار المعرفة – بيروت، ت: محب الدين الخطيب .

(15) إحياء علوم الدين للإمام أبي حامد الغزالي ج1 ص201 ط دار الشعب – القاهرة.

(16) تاريخ مدينة دمشق للإمام ابن عساكر  ج51 ص317 ط دار الفكر – بيروت، ت: محب الدين أبي سعيد العمروي.


تمت بحمد الله

كتبه أبو عمر الباحث

غفر الله له ولوالديه

 
 

فرية معاوية بن أبي سفيان سَنَّ شتم علي بن أبي طالب على المنابر !

قناة مكافح الشبهات . أبو عمر الباحث

نسف شبهات الروافض حول الصحابي معاوية بن أبي سفيان

فرية معاوية بن أبي سفيان سَنََّ شتم علي بن أبي طالب على المنابر !

لتحميل البحث بصيغة pdf اضغط هنا

 

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

وبعد:

 هذه سلسلة ردود علمية على شبهات  الشيعة الروافض حول الصحابة رضي الله عنهم.

قالوا: كيف تحبون معاوية وتوالونه وهو الذي سَنََّ سَبََّ عليِّ بن أبي طالب على المنابر ؟

 واستدلوا بما رواه الطبري قال:

{ قال هشام بن مُحَمَّد، عن أبي مخنف، عن المجالد بن سعيد، والصقعب ابن زهير، وفضيل بن خديج، والحسين بن عُقْبَةَ المرادي، قَالَ: كُلٌّ قَدْ حَدَّثَنِي بَعْضَ هَذَا الْحَدِيثِ، فَاجَتْمَعَ حديثهم فِيمَا سقت من حديث حجر ابن عدي الكندي وأَصْحَابه: أن مُعَاوِيَة بن أَبِي سُفْيَانَ لما ولي الْمُغِيرَة بن شُعْبَةَ الْكُوفَة فِي جمادى سنة إحدى وأربعين دعاه، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ فإن لذي الحلم قبل الْيَوْم مَا تقرع العصا… وَقَدْ أردت إيصاءك بأشياء كثيرة، فأنا تاركها اعتمادا عَلَى بصرك بِمَا يرضيني ويسعد سلطاني، ويصلح بِهِ رعيتي، ولست تاركا إيصاءك بخصلة: لا تَتَحَمَّ عن شتم علي وذمه، والترحم عَلَى عُثْمَـانَ والاستغفار لَهُ، والعيب عَلَى أَصْحَاب علي، والإقصاء لَهُمْ، وترك الاستماع مِنْهُمْ، وبإطراء شيعة عُثْمَـان رضوان اللَّه عَلَيْهِ، والإدناء لهم، والاسماع مِنْهُمْ فَقَالَ الْمُغِيرَة: قَدْ جربت وجربت، وعملت قبلك لغيرك، فلم يذمم بي دفع وَلا رفع وَلا وضع، فستبلو فتحمد أو تذم قَالَ: بل نحمد إِنْ شَاءَ اللَّهُ }.(1)

وللرد على هذا الافتراء أقول:

أولا: الرواية  غير صحيحة:

فسندها تالف ساقط مليء بالعلل التي تمنعنا من قبوله.

والمسلمون لا يقبلون في دينهم خبرًا حتى تنطبق عليه شروط قبول الرواية بقسميه الصحيح والحسن, وللصحيح شروط خمس وهي:

اتصال السند.

عدالة الرواة.

ضبط الرواة.

انتفاء الشذوذ.

انتفاء العلة.

قال أبو عمرو بن الصلاح :{ أَمَّا الْحَدِيثُ الصَّحِيحُ: فَهُوَ الْحَدِيثُ الْمُسْنَدُ الَّذِي يَتَّصِلُ إِسْنَادُهُ بِنَقْلِ الْعَدْلِ الضَّابِطِ عَنِ الْعَدْلِ الضَّابِطِ إِلَى مُنْتَهَاهُ ، وَلَا يَكُونُ شَاذًّا ، وَلا مُعَلَّلًا }.(2)

علل الرواية:

العلة الأولى: هشام بن محمد بن السائب الكلبي.

قال الإمام الذهبي:

{ قال أحمد بن حنبل: إنما كان صاحب سَمَرٍ وَنَسَبٍ، مَا ظَنَنْتُ أنَّ أَحَدًا يُحَدِّثُ عَنْهُ.

وقال الدارقطنيُّ وغيره: متروك.

وقال ابنُ عساكر: رافضي؛ ليس بثقة.

وقال الذهبي: وهشام لا يُوثق به }.(3)

العلة الثانية: أَبُو مِخْنَف؛ لُوط بن يحيى.

قال الإمام الذهبي:
{ لُوط بن يحيى أبو مِـخْنَـف؛ أخباري تالف لا يوثق به.

 تركه أبو حاتم وغيره.

وقال الدَّارَقُطْنِيُّ: ضعيف.

 وقال ابنُ مَعِينٍ: ليس بثقة. وقال مرة ليس بشيء.

وقال ابنُ عَدِيٍّ: شِيعِيٌّ مُحترق صاحبُ أخبارهم }.(4)

العلة الثالثة: الانقطاع.

المجالد بن سعيد، والصقعب ابن زهير، وفضيل بن خديج، والحسين بن عُقْبَةَ المرادي؛ كل هؤلاء لم يدركوا هذه الوقائع فجميعهم وُلِدُوا بعد موت معاوية رضي الله عنه.!

أضف إلى ذلك أن مجالد بن سعيد ضعيف, وفضيل بن خديج قال أبو حاتم الرازي مجهول والراوي عنه متروك. والحسين بن عقبة لم أجد له ترجمة, والثقة الوحيد فيهم هو الصقعب بن زُهَير, وكما قلت أنه لم يدرك زمان معاوية رضي الله عنه ولا حتى رآه.!!

وعليه فالرواية ساقطة تالفة, لا تقوم بها حجة.!!

ثانيا: محققا تاريخ الطبري يُضَعِّفُونَ الرواية:

هذه الرواية ذكرها محققا تاريخ الطبري وقالا:

{ إسناده تالف, وفي متنه نكارة }.(5)

ثالثا: طالما أن الرواية ضعيفة فلماذا ذكرها الطبري:

الرافضة بسبب جهلهم بكتب أهل السُّنَّة والجماعة يسألون دائما هذا السؤال بعد أن ننسف لهم افتراءاتهم عن الصحابة؛ طالما أن الرواية ضعيفة, فلماذا يرويها الإمام الطبري في تاريخه؟؟

وهذا نفس السؤال الذي يسأله أتْبِاعُ عدنان إبراهيم بعد نسف الروايات محل استدلالهم !

وللرد على هذا السؤال أقول:

علماؤنا مثل الإمام الطبري وغيره حينما صنفوا كتبهم  هذه لم يشترطوا الصحة في كل ما ينقلونه

بل كان هدفهم الوحيد هو جمع وتدوين كل ما قيل في الحقبة التاريخية الخطيرة.

وسنضرب على ذلك مثالًا من كلام الإمام الطبري نفسه في مقدمة تاريخه.

قال الإمام الطبريُّ:

{فَمَـا يَكُنْ فِي كِتَابِي هَذَا مِنْ خَبَرٍ ذَكَرْنَاهُ عَنْ بَعْضِ الْـمَـاضِينَ، مِمَّا يَسْتَنْكِرُهُ قَارِئُهُ، أَوْ يَسْتَشْنِعُهُ سَامِعُهُ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ لَمْ يَعْرِفْ لَهُ وَجْهاً فِي الصِّحَّةِ وَلَا مَعْنَى فِي الْـحَقِيقَةِ، فَلْيَعْلَمْ أَنَّهُ لَمْ يُؤْتَ ذَلِكَ مِنْ قِبَلِنَا، وَإِنَّمَـا أُتِىَ مِنْ قَبَلِ بَعْضِ نَاقِلِيهِ إِلَيْنَا، وَإِنَّا إِنَّمـَا أَدَّيْنَا ذَلِكَ عَلَى نَحْوِ مَا أُدِّيَ إِلَيْنَا }.(6)

فهذا الإمام الطبري جزاه الله خيرا يُصَرِّحُ أنه مجرد ناقل أمين لهذه التركة الضخمة من الأقوال والأفعال المروية إليه بالأسانيد, فجمع غفر الله له كل ما يقال بسنده, وتركه لنا.

فهل يجوز لنا أن نأخذ نحن كل ما في الكتاب دون بحث أو تمحيص أو تحقيق, وننسب للصحابة رضي الله عنه هذه الأهوال والروايات المكذوبة التي تنسب إليهم كل خبيث ومنكر ؟

رابعا: كتب أخرى تذكر الرواية:

هذه الرواية ذكرها الإمامُ ابن الأثير في كتابه الكامل في التاريخ.(7)

كثيرًا ما يحتج علينا بعضُ الرافضة وأتباع عدنان إبراهيم كذلك بعد أن ننسف ادعاءاتهم حول الصحابة بأن هناك كتبا أخرى غير تاريخ الطبري ذكرت نفس الرواية !

والرد الذي قلته سابقا يحوي الرد على هذه الفكرة.

ولكني أزيد فأقول: نحن كمسلمين من أهل السنة والجماعة لا نقبل خبرًا حتى تنطبق عليه شروط قبول الرواية التي ذكرناها آنفًا.

وأما أصحاب الكتب التي ذكرت الرواية فليس بينهم وبين أصحاب هذه الواقعة إسناد إليهم.

فإذا كنا رفضنا الرواية التي نعرف مَن الذي رواها لأنَّ فيها كذابين أو ضعفاء أو انقطاعا, فهل نقبل الرواية التي لا سند لها أصلا ؟؟ قليل من العقل يا سادة !!

خامسا: الرواية تخالف الصحيح الثابت:

قال الإمام الذهبي:                                  

 { جَاءَ أَبُو مُسْلِمٍ الخَوْلاَنِيُّ وَأُنَاسٌ إِلَى مُعَاوِيَةَ، وَقَالُوا: أَنْتَ تُنَازِعُ عَلِيًّا، أَمْ أَنْتَ مِثْلُهُ ؟

فَقَالَ: لاَ وَاللهِ، إِنِّيْ لأَعْلَمُ أَنَّهُ أَفْضَلُ مِنِّي، وَأَحَقُّ بِالأَمْرِ مِنِّي، وَلَكِنْ أَلَسْتُم تَعْلَمُوْنَ أَنَّ عُثْمَـانَ قُتِلَ مَظْلُوْماً، وَأَنَا ابْنُ عَمِّهِ، وَالطَّالِبُ بِدَمِهِ، فَائْتُوْهُ، فَقُوْلُوا لَهُ، فَلْيَدْفَعْ إِلَيَّ قَتَلَةَ عُثْمَـانَ، وَأُسْلِمَ لَهُ.

فَأَتَوْا عَلِيّاً، فَكَلَّمُوْهُ، فَلَمْ يَدْفَعْهُم إِلَيْهِ }.(8)

وقال المحققون: رجاله ثقات.

فهذا إقرار من معاوية لعليٍّ رضي الله عنهما بالخلافة وأنه أفضل منه وأحق بأمر الخلافة منه.

فلماذا سيشتمه ؟!

سادساً: من فمك أُدينك:

سنفترض أن الرواية صحيحة – وهي مكذوبة قطعًا- فإن كتبكم يا رافضة تجعل مَنْ يَسُبُّ عليًا في حِلٍّ وليس عليه أي مؤاخذة.!!

قال المجلسيُّ:

{ عَنْ عليًّ قال: مَنْ سَبَّنِي فَهُوَ فِي حِلٍّ مِنْ سَبِّي }.(9)

سؤال للرافضة:

إذا كان معاوية يأمر بشتم عليِّ بن أبي طالب رضي الله عنه فهل يجعل هذا ابنه الحسن بن علي رضي الله عنه يتعامل مع معاوية معاملة المُحِبِّ, ويذهب إليه ليأخذ منه المال ؟؟

بل كان معاوية رضي الله عنه يجزل له العطاء, ويعطيه ما لم يعطه أحدًا مثله قبه ولا بعده.!

قال الإمام ابنُ كثير:

{ قَدِمَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عَلَى مُعَاوِيَةَ فَقَالَ: لَأُجِيزَنَّكَ بِجَائِزَةٍ لَمْ يُجِزْ بِهَا أَحَدٌ كَانَ قَبْلِي. فَأَعْطَاهُ أَرْبَعَمِائَةِ أَلْفِ أَلْفٍ. وَوَفَدَ إِلَيْهِ مَرَّةً الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ فَأَجَازَهُمَا عَلَى الْفَوْرِ بِمِائَتَيْ أَلْفٍ، وَقَالَ لَهُمَا: مَا أَجَازَ بِهَا

أَحَدٌ قَبْلِي. فَقَالَ لَهُ الْحُسَيْنُ: وَلَمْ تُعْطِ أَحَدًا أَفْضَلَ مِنَّا }.(10)

والخلاصة أن هذه مجرد أكاذيب وخرافات حشرها الرافضة في عقول أتباعهم.

 وقبل أن يعترض أحد المعترضين قائلًا هناك روايات أخرى لم تجب عليها, فأبشره أن هذا البحث هو طليعة الموضوع فقط.

وقريبا يأتيكم تفنيد بقية الروايات التي يستدل بها هؤلاء الرافضة ومن سار على دربهم من أتباع عدنان إبراهيم.

والله الموفق والمستعان ،،،،

مراجع البحـث:

 (1)  تاريخ الرسل والملوك للإمام محمد بن جرير الطبري ج5 ص253 ، ط دار المعارف – القاهرة, ت: محمد أبو الفضل إبراهيم.

 (2)  علوم الحديث للإمام أبي عمرو بن الصلاح ص11، ط دار الفكر المعاصر – لبنان،  دار الفكر –  سوريا، ت: نور الدين عنتر.

 (3)  ميزان الاعتدال في نقد الرجال للإمام الذهبي  ج7 ص89، ط دار الكتب العلمية – بيروت، ت: مجموعة من المحققين.

 (4)  ميزان الاعتدال في نقد الرجال للإمام الذهبي  ج5 ص508، ط دار الكتب العلمية – بيروت، ت: مجموعة من المحققين.

 (5)  ضعيف تاريخ الطبري للشيخين محمد صبحي حسن حلاق, محمد طاهر البرزنجي ج9 ص84 ، ط دار ابن كثير – بيروت.

 (6)  تاريخ الرسل والملوك للإمام محمد بن جرير الطبري ج1 ص8 ، ط دار المعارف – القاهرة, ت: محمد أبو الفضل إبراهيم.

 (7)  الكامل في التاريخ للإمام أبي الحسن ابن الأثير ج3 ص326, ط دار الكتب العلمية – بيروت، ت: أبي الفداء عبد الله القاضي.

 (8)  سير أعلام النبلاء للإمام شمس الدين الذهبي ج3 ص140, ط دار الكتب العلمية – بيروت، ت: شعيب الأرنؤوط وآخرون.

 (9)  بحار الأنوار للرافضي المجلسي ج34، ص19, طبعة مؤسسة الوفاء – بيروت.

(10) البداية والنهاية للإمام عماد الدين بن كثير ج11 ص444 ط  دار هجر –  الجيزة، ت: د/ عبد الله بن عبد المحسن التركي.

 

تمت بحمد الله

كتبه أبو عمر الباحث

غفر الله له ولوالديه